حديقة وطنية ...!
الوحشية، الهمجية والبربرية التي تميز بها العدو... في قصفه لبلدنا، أدى الى تدمير مساحات كبيرة من الأبنية، مسوياً إياها بالأرض. لاسيما بعد أن دكّ أرض الوطن، بقذائف حقده موقعاً في صفوف المواطنين العديد من الشهداء.
تخليداً لذكرى هؤلاء المقاومين الذين تصدوا بأجسادهم للعدوان الغادر، أقترح إقامة حديقة عامة وطنية تتضمن الوظائف التالية:
- نصب تذكاري لشهداء المقاومة في قلب الحديقة.
- صالة عرض تمكن الزائر من مشاهدة بطولات المقاومين صوتاً وصورة.
- منحوتات فنية قد تكون مصنوعة من مخلفات الحرب، تحتل عدة أمكنة في أرجاء المشروع.
- مكتبة وطنية وصالة استقبال للاحتفال بيوم النصر .
- أماكن للجلوس، محاطة بالأزهار والأشجار الشامخة، كشموخ مقاومينا وينابيع تتفجر إرادة تصدي، تنبع من الإرادة الصلبة.
- إضاءة ليلية تتماشى مع فكرة الحديقة الوطنية، تسلط أضواءها على حاضر المشروع المتضمن لهذا الماضي الشيق والمؤسس لمستقبل لبناني وطني يجمع كل فئاته وطوائفه.
- منبراً في الهواء الطلق تلقى من خلاله كلمات وطنية في عيد النصر...بالإضافة الى منتفعات عامة.
أما هندستها فأتصورها على الشكل التالي:
- مربع ترسمه أشجار خضراء، يحتوي على جميع عناصر المشروع وهو يرمز الى قاعدة هرمنا الباطني الذي سيشكل قاعدة وطنية.
- دائرة داخل المربع مرصوفة بالأحجار تشير الى كمال التضحية بالنفس، تجزئ المربع الى سبعة أقسام. بحيث كل قسم يحتوي على منحوتة فنية، مستوحاة من بطولات المقاومين.
- مثلث يتوسط الحديقة يحتوي على صالة العرض والاستقبال يشير الى شجرة أرز لبنان.
- دائرة تمثل مركز الأشكال الهندسية الثلاثة، منها يرتفع النصب التذكاري المضاء بنور التضحية والبسالة.
كانت هذه أبرز الأفكار التي انعكست على شاشة مخيلتي، نقلتها إليكم جاعلاً من الطبيعة مدرسة وطنية، تعلم أبناءها محبتهم لها من خلال اكتشافنا للأسرار التي تكتنفها.
المهندس طوني عبد النور
أستاذ في الجامعة اللبنانية