أطفال العصر القادم

 

 أطفالنا فلذات أكبادنا، هم أنوار حياتنا... سيشرقون وعياً في سماء الإنسانية القابعة في جهلها!

أطفالنا مدرسة حياتية للآباء والأمهات قبل الأجداد، كونهم يميطون اللثام عن حقائق وأسرار مطموسة في لاوعينا!...

أبناء العصر الجديد، عصر الدلو، سيصبحون حملة لمشاعل المعرفة، أنوارها تنير مجاهل النفس البشرية فيكونون عونا وسنداً لمن أراد اكتشاف غوامض الوجود...

ولا عجب إن وجدنا بين أطفال البشرية الحاضرة، أولاداً مميزين يتحدثون عن تاريخ حافل للبشرية، فيما آخرون يقومون بأعمال تفوق طبيعتهم البشرية. فبعد حضوري لريبورتاج حول أطفال العصر القادم indigo  في المركز الثقافي الروسي، قام بتقديمه كل من الدكتورة ايرينا زيتون والسيدة ألبينا الخطيب. فقد تبيّن أن هنالك أطفال في روسيا ودول أخرى يتمتعون بهذه الخوارق، وعلى سبيل المثال نذكر منهم:

- آليك إبن الست سنوات الذي بمقدوره أن يرى التكوين الداخلي للأرض وان يتنبأ بالهزّات الأرضية التي ستحدث مستقبلاً.

- سيريوجا من سان بيترسبورغ، فهو منذ عمر الثلاث سنوات بمقدوره أن يقرأ كتاباً مغلقاً بمجرّد لمسه.

- ماركو  من بلغاريا استطاع في عمر الثماني سنوات أن يكتب كتاباً عن الحضارة التي اندثرت على كوكب المريخ.                                                                             

- ناتاشا من أنابا، عندما غابت عن الوعي في سن مبكرة استطاعت أن تتكلّم 120 لغة قام العلماء بتسجيلها وتدوينها.

 - جيسي من أميركا استطاعت أن تقرأ الأفكار وتجد حلولاً لمشاكل قائمة في المجتمع، كالجوع ومشاكل السكن.

- توناتو إبن الإحدى عشرة سنة من اليابان يدير مصنعاً للسيارات.

- ناتاشا دينيشيفا منذ طفولتها تتمتع بنظر باطني قادر على رؤية التكوين الداخلي للجسد.

هذا غيض من فيض، لكن هل أطفال العصر القادم سوف يتمتعون جميعاً بطاقات باطنية قلّ وندر تواجدها بيننا؟!

إن العصر القادم، هو عصر النور والمعرفة، عصر النور ضد الظلام، عصر المعرفة ضد الجهل، وذلك من خلال توالد أطفال ينتمون الى العرق  السادس، المتميز بخاصية لونية تحمل اللون النيلي والذي بدوره متفرّع من العرق  الخامس...

والجدير ذكره أن لكل عرق بشري، خاصية لونية تميزه عن باقي الأعراق  من خلال الشعاع البشري الذي يوشيه، كاللون النيلي الذي سيتوالد به أطفال العصر القادم.

 

إن بشرية العرق السادس، سوف تتفوّق على الحالية من خلال تقديمها لأفكار تساعد على التقارب بين الأديان، وليس عبر انتهاجها لسياسات بشرية تحفز على التعصب والتفرقة.وهذا سوف يحصل من خلال المواليد الجدد المنتمين الى العرق البشري السادس، الذين سيؤسسون لخلق مجتمع يتكامل فيه الفرد مع أخيه الإنسان.

فيزول التعصب والجهل، بعدما أصبح بمقدور الإنسان ولوج عالمه الباطني... حيث هناك تهجع الملكات والمقدرات الخفية القادرة على تحقيق المعجزات... من خلال تعرّف الإنسان على أجهزة وعيه الخفية، والتي اصطلح على تسميتها بالأجسام الباطنية، لتمتعها بدرجة تذبذب تفوق سرعة تذبذب ذرّات الجسد، والتي هي منعكسة في نوى خلاياه وتحوط بها...

أطفال المستقبل سوف يكون بمقدورهم استخدام هذه المقدرات كلما نمت الحكمة لديهم، لكنها لن تكون محصورة بفئة ضئيلة منهم، وذلك

من أجل تسريع عملية التوعية والمساعدة في انتهاج درب الباطن...

إن جميع ما ذكرناه عن أطفال المستقبل! لهو شذرات عما  سينجزونه في العصر القادم الذي بات قريباً على الأبواب، حيث سيكونون فيه جسور عبور

 من عبودية المادة الى حرية الروح... الحرية الواعية الساعية الى تحقيق العدل الإلهي، لكي يعم السلام في شتى أرجاء الأرض.

الإمام المغيّب موسى الصدر في كتاب الكلمات القصار ذكر في خطبة له بتاريخ 10/6/1970:

 "الآباء والأمهات عندما يتخلون عن اتزانهم واعتدالهم ويصلون الى ما وصلت إليه الأجيال السابقة، عند ذلك لا بدّ للجيل الصاعد أن يستمرّ في الطريق الرسوم". 

وكلنا أمل في أن تتواجد دول تسعى الى رعاية هؤلاء الأطفال والاهتمام بهم  والعناية براحتهم بغاية تحقيق الوعي المنشود.

 

المهندس طوني عبد النور

أستاذ في الجامعة اللبنانية